كشفت تقارير إعلام دولية، حالة الضعف التي بدت عليها طائرات الركاب الإيرانية خلال الفترة الماضية؛ ما أدى إلى اصطدام إحداها منذ أيام قليلة في جبل قرب مدينة أصفهان.
واتخذت السلطات اتخذت قرارًا بمنع تحليق أو استخدام الطائرات من طراز “ATR”، حيث حظرت شركة إسيمان الإيرانية بشكل مؤقت استخدام تلك الطائرات، بعد أن تحطمت إحداها وأودت بحياة 65 شخصًا في جنوب غرب البلاد، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية تسنيم.
وقد تحطمت الطائرة الإيرانية في منطقة كان يغطيها الضباب بشكل كامل؛ مما أدى إلى اصطدامها بجبل قرب مدينة أصفهان، ليلقى كل من فيها مصرعهم بشكل رئيسي على بعد حوالي 485 ميلًا جنوب العاصمة طهران، وفقاً لـ وكالة أنباء أسوشيتد برس الأميركية.
وذكر تلفزيون إيران، أنه قد منع الضباب مروحيات الإنقاذ من الوصول إلى الموقع في جبال زاغروس، كما أكد طباطبائي أن الطائرة تحطمت في جبل دينا، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 14.500 قدم.
وذكرت تقارير إخبارية أن الطائرة اختفت من شاشات الرادار بعد 50 دقيقة من إقلاعها من مطار مهرباد الدولي في غربي طهران، وهو الذي يخدم بشكل أساسي الرحلات الداخلية بالرغم من أنه لديه أيضًا بعض الطرق الدولية.
وأشار تقرير الوكالة الأميركية، إلى أن العقوبات حالت دون قيام إيران بتحديث أسطولها من الطائرات؛ مما اضطرها إلى استخدام طائرات روسية دون المستوى المطلوب، وهو الأمر الذي أدى إلى السعي لتصليح الطائرات القديمة التي تجاوزت سنوات خدمتها الاعتيادية، مستفيدة من قطع الغيار التي اشترت بصعوبات متزايدة في السوق السوداء.
وكانت منظمة الطيران المدني الإيرانية قد توقفت بشكل مؤقت عن استخدام طراز إيه إم آر 72-200 و-500 من طراز إسيمان بعد أن تحطمت الطائرة في رحلة محلية المحلية.
وقالت المنظمة في بيان لها: إن الحظر المؤقت تم وضعه بعد إجراء استعراض عام للعوامل المؤدية إلى حادث القتل المميت مؤخرًا، ومن أجل ضمان تحسين سلامة تلك الطائرات.