عين الوطن - عبد الرحمن الضيف - الرياض

وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” السعودية ضمن المنتخبات المُهددة بالاقصاء من كأس العالم2018، بسبب تدخل السياسة في عمل الاتحاد السعودي للعبة منذ عودة منافسات دوري أبطال آسيا مطلع هذا العام.

 

وتحالفت السعودية مع الإمارات لمقاطعة الدولة المضيفة لكأس العالم 2022 “قطر” اقتصاديًا واستراتيجيًا، ومنذ ذلك الحين ويراقب “فيفا” التدخل السياسي الواضح لهما في كرة القدم.

 

وأكدت صحيفة “الآس” الإسبانية نية رئيس فيفا “جياني إينفاتينو” الاجتماع بمسؤولي الاتحادين السعودي والإماراتي لوضع حدِ لتدخل السياسة في عملهما خلال الأشهر الماضية، لكن ليس قبل انتهاء “فيفا” من اجتماعاته المكثفة مع الاتحادين “البيروفي والإسباني” المُهددان أيضًا بالاقصاء من المونديال على خلفية تدخل الجهات الحكومية في عملهما منذ نهاية العام الماضي.

 

وقال المصدر المذكور

 “إذا لم تتوقف السياسة عن تدخلها في عمل الاتحاد السعودي، وإذا أثبت ذلك، فإنه قد يُعرض مشاركة البلاد في كأس العالم 2018 لخطر كبير”.

 

ويشعر فيفا بالقلق إزاء استخدام السياسة في كرة القدم من جانب السعودية والإمارات ضد قطر، منذ أن بدأت الدولتان حاصرهما الشرس ضد القطريين في يونيه الماضي، واتضحت الأمور كثيرًا في بطولة كأس الخليج العربي الأخيرة، والتي استضافتها الكويت في شهر ديسمبر 2017.

 

ووافقت جميع الفرق الثمانية على المشاركة بعد أن عرضت قطر على الكويت، فرصة استضافة البطولة، تقديرًا لمجهودات الكويتيين في التوسط لانهاء النزاع بينها وبين الدول المحيطة بها.

 

لكن العديد من القنوات والجهات غير المعلومة قدمت مكافآت مالية كبيرة إلى لاعبي المنتخبات المشاركة للمساعدة على إقصاء المنتخب القطري الذي وصف بمنتخب “الإرهابيين”، وفي قنوات إماراتية وصف بمنتخب الدولة المجاورة!.

 

ومن المعروف عدم تسامح الاتحادين الآسيوي والدولي مطلقًا مع الأوصاف والكلمات المشجعة على العنف والعنصرية بمختلف أنواعه.

 

وتسبب رفض الفرق السعودية والإماراتية للعب على الأراضي القطرية أو استقبال الفرق القطرية في بلادهم خلال دوري أبطال آسيا هذا الموسم، في تفاقم الأوضاع أكثر من أي وقت مضى.

 

وتم تحذير البلدين بفرض عقوبات عليهما إذا لم يلتزما بقواعد وأنظمة البطولة، وفي اللحظة الأخيرة تراجعت كلتا الدولتين، لكن نادي الغرافة القطري الذي انضم لصفوفه النجم الهولندي الشهير “فيسلي شنايدر” خلال سوق الانتقالات الشتوية الماضية، عانى الأمرين خلال الأسبوع الماضي من أجل الوصول إلى أبو ظبي لمواجهة نادي الجزيرة المملوك لمالك نادي مانشستر سيتي “الشيخ منصور بن زايد آل نهيان” بسبب الحصار الجوي المفروض على الرحلات القادمة من الدوحة.

 

وفي طريق الغرافة إلى الإمارات عبر سلطنة عُمان، عانى الفريق من تأخر دام ثمانية ساعات في المطار العُماني بحجة الضباب الكثيف وفقًا لبرج المراقبة الجوي في أبو ظبي، لكن هذا السبب لم يكن مقنعًا بالنسبة لشركة الطيران التي استخدمها نادي الغرافة، حيث كشفوا عن وجود رحلات جوية متعددة من جهات أخرى كانت تهبط في الوقت المحدد دون أي تأخير!.

 

ولا يريد الفيفا سماع مثل هذه الحوادث المثيرة للجدل في الفترة التي سوف تسبق نهائيات كأس العالم، لهذا يُفكر بجدية في التدخل لحل جميع الأزمات، حسب ما أكدته مصادر مُقربة من جياني إينفاتينو لصحيفة الآس المدريدية واسعة الانتشار.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يدين إطلاق مليشيات الحوثي صاروخا على الرياض