شهدت مدينة جدة ولاول مرة معرض الحمضيات الباكستانية التي تشتهر باكستان بزراعتها ضمن المعارض التي تشرف عليها الغرفة التجارية الصناعية بجدة تعزيزا للعلاقات الاقتصادية التي تجمع بين البلدين الشقيقين
ودشن معرض الحمضيات الباكستانية الذي يستمر 7 ايام نائب رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بترجي بحضور عميد القناصلة الفخريين محمد محمود عطار وصاحب سوبرماركت مانويل الشهير عبدالاله الدرويش والقنصل الباكستاني في جدة شهريار اكبر خان .
واستمع البترجي الى انواع الحمضيات التي تنتجها المزراع والمقسمة إلى ثلاث فئات أساسيّة هي: البرتقال والمندرين والليمون الحامض غير أنّه يوجد أكثر من 97 نوعًا من البرتقال يتم زراعته في مجال الحمضيات
وشرح احد العارضين الى ان زراعة الحمضيات ومنها البرتقال تعد من أقدم الفواكه المزروعة، لأكثر من أربعة آلاف عام وتجول الحضور على كافة المعروضات التي عرضت بشكل جميل ومميز .
واكد نائب رئيس مجلس ادارة غرفة جدة مازن بترجي على ان معرض الحمضيات الباكستاني يأتي ترجمة حقيقية لتعزيز التعاون من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة وتحويلها إلى واقع ملموس ويعزز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
ولفت البترجي الى ان متوسط حجم التبادل التجاري بين البلدين 18 مليار ريال داعيا الى اهمية توثيق التعاون بين رجال الأعمال بين البلدين من اجل تسريع عجلة الاقتصاد وتنمية المبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وإقامة شراكة مع نظرائهم من رجال الأعمال السعوديين ، وإقامة مشروعات مشتركة، مستفيدين من المزايا والحوافز المتوفرة في كل من المملكة وباكستان
شجرة الحمضيات دائمة الخضرة يراوح ارتفاعها بين 5 و15 مترًا، أزهارها صغيرة الحجم بيضاء اللون ذات رائحة عطرية، ثمارها مغلفة بقشرة خارجية سميكة.
تنتشر زراعة الحمضيات في المناطق الساحلية الدافئة، ويمكن زراعتها في المناطق الجبلية التي لا تهبط درجة الحرارة فيها إلى ما تحت الصفر.
وأوضح القنصل الباكستاني في جدة شهريار اكبر خان أن المملكة ترتبط مع باكستان بروابط كثيرة، فالبلدان عضوان في منظمة التعاون الإسلامي، وفي البنك الإسلامي للتنمية، وفي اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (الكومسيك)، مبينا أن البلدين وقعا مؤخرا على اتفاق الأفضليات التجارية.
ونوه بالفرص الكبيرة التي يجب استثمارها وتوظيفها لتحقيق المزيد من المنافع للرقي بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وأوسع لتعود بالنفع على الشعبين.
وقال: “علينا أن نعمل سويا لتسخير الطاقات الكامنة في جميع المجالات خاصة مجالات التجارة والاستثمار وتقنية المعلومات والثقافة لإثراء توجهاتنا الحضارية وتحقيق الرفاهية والازدهار”.
الجدير بالذكر ان البرتقال ينتج في الكثير من دول العالم ومنها دول البحر الأبيض المتوسّط. وتعتبر الحمضيات بشكل عام والبرتقال بشكل خاص، من القطاعات المهمّة في الأسواق الدولية وتحتل باكستان مراكز متفدمة في زراعة الحمضيات وتصديرها الى العالم ومنها المملكة ودول الخليج العربية