أعلنت وَزَارَة الخارجية والتعاون الدولي الإِمَارَاتية، أنه سيتم مخاطبة منظمة الطيران المَدَنِيّ الدولي بِشَأْنِ الانتهاكات القطرية الخَطِيرَة لاعتراضها طائرتين إِمَارَاتيتين فِي طريقهما إِلَى البحرين خلال رحلتهما الاعتيادية، ‘‘ بحسب وكالة الأنباء الإِمَارَاتية “وام”.
وخلال لقاء نظمته الوَزَارَة بمقرها فِي أبوظبي بحضور سفراء الدول الأعْضَاء فِي مجلس الأمن والمَمْلَكَة والبحرين ومصر المعتمدين لدى الدولة، اسْتَعْرَضَ ممثلو القوات المسلحة الإِمَارَاتية وهَيْئَة الطيران المَدَنِيّ، حقيقة التصعيد القطري المتمثل بتهديد الطيران المَدَنِيّ والعسكري وتفنيد ادعاءاتها باختراق طائرة عَسْكَرِيَّة إِمَارَاتية لمجالها الجوي.
وعرض ممثل القوات المسلحة أمام الحضور، مسار الطائرة العَسْكَرِيَّة الإِمَارَاتية التي زعم الجانب القطري بأنها اخترقت مجالهم الجوي.
وأثبت بصور الأقمار الصناعية أن الطائرة العَسْكَرِيَّة الإِمَارَاتية كانت تطير فوق المجال الجوي الإِمَارَاتي فِي مِنْطَقَة تدريب، وأن مَا حدث لم يتجاوز ثلاثين ثانية فقط، فِي مِنْطَقَة متعارف عليها لدى البلدين وخارج الأَجْوَاء القطرية.
وأكد العرض اعتراض مقاتلات قطرية من طراز ميراج لطائرتي نقل عسكريتين فِي حادثتين منفصلتين كانتا تحلقان فوق مياه الخليج العَرَبِيّ، وكانتا بعيدتين عن المجال الجوي القطري، إِلَّا أَنَّ الطيران الحربي القطري تابعهما خلال مسارهما.
من جانبه، قَالَ ممثل هَيْئَة الطيران المَدَنِيّ: إن المقاتلات القطرية من نوع الميراج والمنطلقة من قاعدة العديد كانت فِي وضع دفاع جوي مسلح حيث قامت باعتراض الطائرتين فِي رحلتين اعتياديتين ومجدولتين ومعروفتين المسار ومستوفيتين للموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دَوْلِيّاً، فِي تهديد متكرر لسلامة الطيران المَدَنِيّ وخرق واضح للقوانين والاتفاقيات الدَّوْلِيَّة.
فيما قَالَت الهَيْئَة: ‘‘إن مَا قامت بها الطائرات القطرية يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن السلطات القطرية لا تحترم القوانين والمواثيق الدَّوْلِيَّة المعترف بها دَوْلِيّاً وان تصرفها يهدد سلامة الملاحة الجوية والركاب‘‘.
وقال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، خلال اللقاء، ‘‘إن مَا قامت به السلطات القطرية بحق الطائرات الإِمَارَاتية وسلامة الملاحة الجوية يؤكد عزمها مواصلة تصعيد الموقف، وأن مَا حدث لم يكن مصادفة وإنما هو تصرف ممنهج ويمثل كارثة لأنه يعرض حياة المَدَنِيّين للخطر‘‘.
وأكد، أن رد الدولة على الانتهاكات القطرية سيكون متزناً وقانونياً هدفه أمان الأَجْوَاء وسلامة أرواح الركاب.. وحذر من أن أَي من هذه الحوادث كان بإِمْكَانها أن تؤدي إِلَى كارثة تطال حياة المَدَنِيّين، وَتمثل تصعيداً غير مسؤول فِي الأَجْوَاء السياسية التي تخلقها قطر عبر أزمتها.