بعد تقارير صحافية عن إمكانية أن يستجوب المحقق الخاص، روبرت مولر، الرئيس الأميركي دونالد ترمب للإجابة على أسئلة عن تواطؤ محتمل لحملته الانتخابية مع روسيا خلال الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها في نهاية 2016، رفض البيت الأبيض الاثنين تأكيد أو نفي الأمر.
وقال محامي ترمب تي كوب، في بيان إن “البيت الأبيض لا يعلق على الاتصالات مع مكتب المحقق الخاص، احتراماً لمكتب المحقق الخاص وسير عمله”.
وكانت صحيفة واشنطن بوست ذكرت الاثنين أن المحقق مولر أبلغ الفريق القانوني لترمب أن مكتبه سيسعى على الأرجح لمقابلة الرئيس، في إطار تحقيقه في مزاعم تدخل روسيا بالانتخابات. وذكرت الصحيفة نقلاً عن شخص مقرب من ترمب أنه من المحتمل إجراء مقابلة حول عدد محدود من الأسئلة خلال الأسابيع القليلة القادمة. وقالت إن مولر أثار موضوع إجراء المقابلة مع ترمب خلال اجتماع مع محامي الرئيس في أواخر ديسمبر.
ويجري مولر، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي)، تحقيقا مستقلاً حول صلات ممكنة بين حملة ترمب وروسيا للتأثير على سير الانتخابات الرئاسية التي كسبها الملياردير الجمهوري أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في نوفمبر 2016.
كما يحقق مولر في إمكانية أن يكون ترمب والحلقة الضيقة اللصيقة به قد حاولوا عرقلة العدالة، ما أثار تكهنات حول إمكانية خضوع الرئيس نفسه للاستجواب.
يذكر أنه في أيار/مايو 2017، أقال ترمب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي على خلفية التحقيق المرتبط بمسألة التدخل الروسي في الانتخابات. إلا أن هذه الخطوة جاءت بنتيجة عكسية، إذ دفعت بوزارة العدل إلى تعيين مولر مدعياً خاصاً.
وألمح ترمب إلى أنه قد يتحدث إلى مولر، رغم المخاطر السياسية والقانونية العديدة لاستجواب رئيس البلاد من قبل محقق خاص.
وفي أكتوبر 2017، أقر مساعدان لترمب في حملته الانتخابية بالإدلاء بإفادة كاذبة والكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن اتصالاتهما المتكررة مع وسطاء يعملون لحساب السلطات الروسية، وقد وافقا على التعاون مع المحققين.
من جهته، نفى ترمب مراراً وجود أي تواطؤ بين حملته الانتخابية وروسيا.
اقرأ أيضاً: