أكد المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر الجطيلي؛ أن ميناءي الحديدة وصليف يستقبلان المساعدات الإنسانية والإغاثية، ودخلت عبرهما سفن تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، معبرًا عن استياء المركز من دعوة منسق الشؤون الإنسانية لليمن جيمي ماكجولدريك المنافية لما هو على أرض الواقع.
وقال: “نلاحظ أن خلية الإجلاء تستقبل طلبات دخول السفن بالاشتراك مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وبعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش إلى اليمن (UNVIM)؛ ما يعني توثيق ذلك في الأمم المتحدة”.
وأضاف أن قوات التحالف لم تَعُقْ دخول أي مساعدات إنسانية إلى اليمن عبر المطارات والموانئ اليمنية، مؤكدًا أن مساعدات المركز لم تتوقف، وكذلك مساعدات منظمات الأمم المتحدة.
وأكد الجطيلي أن منظمة اليونيسيف أرسلت طائرة محملة بـ15 طنًّا من تطعيمات الأطفال إلى مطار صنعاء، فيما بعثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر طاقمًا مكونًا من 8 موظفين عبر مطار صنعاء، واستأنف برنامج الأغذية العالمي دخول المساعدات إلى موانئ الحديدة وصليف.
وطالب الجطيلي منسق الشؤون الإنسانية لليمن بذكر الصعوبات التي تمر بها كافة المحافظات اليمنية من نهب وسرقة للمساعدات الإنسانية وتقييد حركتها من جانب الانقلابيين الحوثيين، وعدم قصر حديثه على صنعاء فقط، مرجعًا تفشي الأمراض والأوبئة في صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية إلى إدارتها السيئة وعدم مبالاتها بصحة المواطن اليمني.
وقال الجطيلي: “قام التحالف بإعادة تشغيل مطار الغيضة لتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية، واستقبل المطار طائرتين إغاثيتين من المركز”.
وأضاف: “عرضت المملكة ميناء جازان السعودي لإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى اليمن”، لافتًا إلى 9 موانئ يمكن من خلالها إيصال المساعدات الإنسانية، ولكن جيمي ماكجولدريك –ويا للأسف!- يركز على ميناء واحد والتزم الصمت عن مهاجمة الحوثيين على ميناء المخا.
ولفت إلى الجهود الكبيرة التي قدمتها المملكة في احتواء تفشي وباء الكوليرا في اليمن، الذي لم يسبقه مثيل، عن طريق دعم وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف بأكثر من 76 مليون دولار.
وقال المتحدث الرسمي للمركز: “المركز سيّر قافلة كبيرة تحمل أكثر من 550 طنًّا من الأدوات والمستلزمات الطبية والمحاليل إلى جميع مناطق اليمن لمكافحة الوباء”، مبينًا أن نسبة الشفاء بلغت 99.7%؛ ما دفع كثيرًا من المنظمات العاملة على الأرض إلى إغلاق مراكز علاج الكوليرا التابعة لها في بعض المناطق.
بالإضافة إلى أن المشاريع الإغاثية والإنسانية التي قدمتها المملكة لليمن عبر المركز من شهر أبريل 2015 إلى شهر أكتوبر 2017م، بلغت 8.27 مليار دولار أمريكي، مبينًا أن المركز قام بالعمليات النوعية، مثل عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الغذائية والطبية في تعز، وكسر الحصار الذي فرضته الميليشيات الانقلابية.
وختم بقوله إن المركز نفذ 162 مشروعًا في جميع مناطق اليمن، شملت الأمن الغذائي والتغذية والإيواء والصحة والدعم المجتمعي والإصحاح البيئي، وغيرها من المشروعات، عبر 86 شريكًا محليًّا ودوليًّا.