أعلنت اليوم “مجموعة مشاهد الدولية ” إطلاق مشروع كتاب “هذا زايد.. أيقونة العالم ” الذي يتناول حياة الشيخ زايد بمناسبة ” عام زايد” 2018.
وقد تم الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقدته المجموعة اليوم في فندق برج العرب بدولة الإمارات العربية المتحدة بحضور الدكتور محمد سعيد العولقي رئيس مجلس إدارة مجموعة مشاهد الدولية وحسن القحطانى المدير التنفيذى للمجموعة بجانب نخبة من رجال الدولة والمفكرين والإعلاميين.
وقال العولقى إن مشروع الكتاب يعتبر أهم إنجاز عالمي سيسجل رقما قياسيا كأكبر كتاب عن حياة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب اللّٰه ثراه”.
وأضاف أن هذا الإنجاز هو هدية من المجموعة لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة “عام زايد “.
وأوضح أن فكرة الكتاب الأضخم هي تعبير عن الولاء لدولة الإمارات والوفاء لروح الوالد المؤسس روح الاتحاد القائد الفذ وعظيم القرن الشيخ زايد ” رحمه الله ” لذلك حرصت المجموعة على تدوين عبقرتيه وسيرته بأدق تفاصيلها بشكل غير مسبوق من خلال هذا الإنجاز العالمي الذي سيكون أيقونة تاريخية وثقافية وسياحية برؤية عالمية إيمانا وعرفانا بعظيم إنجازاته على الدولة وكل شعوب العرب.
وأشار إلى أن خبرة المجموعة الكبيرة في هذا النوع من المشاريع العملاقة في كتابة سيرة العظماء من خلال مشروع أكبر كتاب في العالم “هذا محمد” ليكون أول مشروع ثقافي عربي يدخل موسوعة غنيس للأرقام القياسية يطلق من دولة الإمارات ساعدت كثيرا في تحقيق هذا الحلم من الإمارات للعالم.
وأضاف الدكتور العولقي أن المجموعة عكفت على إنجاز هذا المشروع لشهور ولم تخطط ليكون صرحا عالميا فحسب بل ركزت على الاستثمار الفكري فيه من خلال تبني مجموعة من المبادرات ذات الأثر التاريخي والفكري والثقافي تتناقله أجيال الإمارات على مر العصور ليكون حلقة وصل مستمرة بين الجيل الجديد والوالد المؤسس تهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة وتعزز قيم الهوية الإماراتية داخل الدولة وخارجها وتعزيز مفهوم التسامح والتعايش مع الاختلاف من خلال فعاليات الكتاب التي ستحقق رصيدا آخر لدولة الإمارات من الجوائز المحلية والعربية والعالمية.
وتم كشف الستار عن القلم الذي خط به العولقي هذا الإنجاز وهو القلم التوأم الذي وقع به الشيخ زايد “طيب الله ثراه ” وثيقة الاتحاد والذي تم تصميمه سنة 1966 من طرف “G A. M”.
وقال العولقي إن هذا القلم هو الذي ألهمه في خط عبقرية زايد فكما وحد به زايد إمارات الدولة بذات القلم سيخط به شكره وعرفانه وولائه له رحمة الله عليه ولدولة الإمارات.
أما بخصوص المواصفات الفنية للكتاب .. قال الدكتور العولقي إنها ستبقى سرية حتى يتم الكشف النهائي عنها في حفل التدشين في أبوظبي الذي سيتم الإعلان عنه قريبا .. مؤكدا أهمية أن يلقى المشروع الدعم الكافي من كل فئات المجتمع المدني بهدف إنجاحه وإخراجه للعالم بالصورة التي تليق بأيقونة العالم.
وأوضح أن الهدف من المشروع هو تعريف العالم بأسره بعبقرية الشيخ زايد وتعزيز الهوية الإماراتية داخل الدولة وخارجها وتعزيز سمعة دولة الإمارات شعبا وحكاما في العالم أجمع وترسيخ مفهوم المواطنة عند الجيل الجديد وتوثيق شخصية الشيخ زايد فكرا ورؤية بطريقة عالمية غير مسبوقة وتجديد الولاء للمغفور له وشكر وعرفان لدولة الإمارات على أفضالها وخيرها على المواطنين والمقيمين في أرضها وتعزيز السياحة الثقافية في الدولة وخارجها وإضافة إنجاز عالمي للدولة ليكون مرجعا تاريخيا وعالميا لكل من يهتم بالقيادة والتميز .
وأضاف أنه من خلال هذا الكتاب سيتم تعريف العالم بمن هو زايد من خلال توزيع أكثر من مليون نسخة من الكتاب حول العالم وسيكون الكتاب سفير للدولة حول العالم من خلال جولة عالمية بجانب تصدره في الجناح الإماراتي في معارض الكتب الدولية.
وسيتم وضع الكتاب في مسجد الشيخ زايد ” طيب الله ثراه ” ويكون مزارا للوفود من مختلف الجنسيات وهو لمسة وفاء لأبونا زايد من خلال توزيع أكثر من مليون وردة حول العالم وفاء لروح الشيخ زايد وشكر وعرفان لخير زايد على الأمة من خلال مليون توقيع لمحبي الشيخ زايد من مختلف الجنسيات وسيسعى لتسليم مشعل التميز للأجيال القادمة من خلال اعتماد كتاب ” هذا زايد ” كمنهج في التدريس لاستكمال رؤية التميز للأجيال القادمة .
من جانبه عرض حسن القحطانى المدير التنفيذى لمجموعة مشاهد الدولية عن تجربة إصدار أكبر كتاب في العالم ” هذا محمد ” والذي دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية حيث تم حصد خمس أرقام قياسية عالمية وبهذه الجوائز الخمسة حققت أول مشروع إماراتي عربي عالمي ثقافي في الموسوعة.
اقرأ أيضاً:
مخاوف من إحلال قوات إيرانية بسوريا بعد انسحاب الروس
أوضح محللون سياسيون، أن السعودية تقف وراء قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسحب قواته من سوريا، وأن ذلك القرار لم يكن مفاجئًا وتم الترتيب له منذ فترة.
وقال المحلل السياسي عبدالرحمن الملحم، إنه بعد نظرة عميقة وجادة للموضوع، ودراسة أسباب ودوافع بوتين، نجد أن السعودية وراء ذلك، فهي تقود العالمين العربي والإسلامي، كما تقف -وبكل قوة- في وجه أي اعتداء على الدول العربية والإسلامية، وتأخذ على عاتقها الدفاع عنهما، فاليوم يسطر التاريخ بأحرف من ذهب الجهود الجبارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، تجاه القضية السورية، وما يعانيه الشعب السوري من آلام وتشريد وضياع وهدم البيوت وتهجير إلى جميع بقاع الأرض، وتواجد القوات الإيرانية والروسية على أرض سوريا.
وأشار إلى أن المملكة تقف بكل قوه ضد أي اعتداء على دولة عربية، فإذا نظرنا إلى آخر زيارة قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا، في أكتوبر الماضي، واجتماعه مع الرئيس بونتين، نجد أن هذه الزيارة وضعت النقاط على الحروف لإنهاء الوجود الروسي في الأرضي السورية، فاليوم يتحقق ذلك الاتفاق، وتأتي تلك الزيارة بثمارها، ويعلن بوتين إنهاء تواجد قواته وانسحابها من سوريا.
وأضاف، أن السعودية بوضعها وثقلها السياسي والاقتصادي، وما يشهده العالم من اضطراب وتوتر، جعلت من روسيا تتخذ قرار الانسحاب، مشيرًا إلى أن السعودية تعل من أجل وحدة العرب وحل قضاياهم حتى لو طالت المدة، متوقعًا أن الموقف سيكون صعبًا عندما تواجه قوات بشار الجيش الحر، فالانسحاب الروسي سيسبب ضعفًا لقوات الأسد.
أما المحلل السياسي الدكتور فهد الشليمي، فقال إن قرار سحب القوات الروسية يعود إلى 3 أسباب، إما بسبب أمر محلي خاص بروسيا وهو قرب أعياد الكريسماس، فالجنود الروس يعطون أهمية كبيرة لذلك الاحتفال، ويودون أن يقضوه مع أهاليهم، والسبب الثاني هو أن الانسحاب الروسي يجعل الأسد خاضعًا لموسكو، حي يضعف مناورات الأسد ويجعله محتاجًا طول الوقت لموسكو.
أما السبب الثالث، أن روسيا حققت أهدافها وأنشأت قاعدتين عسكريتين، واحدة جوية والثانية بحرية، كما أنها أنقذت نظام الأسد، والمعركة الآن ستكون بين الأمريكيين والإيرانيين. مشيرًا إلى أن وفد النظام لم يكن راغبًا في حضور مفاوضات جنيف، وبعد سحب القوات الروسية سيكون الأسد محتاجًا إلى الروس، ويوج الآن تنافس بين الإيرانيين والروس على الأسد، لتأكيد وترسيخ النفوذ فقط لا غير.
وحول رد فعل الأسد بعد انسحاب القوات الروسية، أوضح أن هناك أمورًا متفقًا عليها تم إبلاغه بها قبل الانسحاب، وانسحاب قوات يستلزم إحلال أخرى مكانها، لكن السؤال الآن: هل هي قوات سورية أم إيرانية، أم خليط منهما، فقرار الانسحاب متخذ منذ 15 يومًا على أقل تقدير وليس قرارًا مفاجئًا.