تستعرضان برامج ومشاريع تطوير الشبكات والعدادات الذكية..
“السعودية للكهرباء” و”ضوئيات” ترعيان المؤتمر السعودي السابع للشبكات الكهربائية الذكية
ترعى الشركة السعودية للكهرباء المؤتمر السعودي السابع للشبكات الكهربائية الذكية تحت عنوان “حلول ذكية لطاقة مستدامة”، والذي تنطلق فعالياته اليوم الثلاثاء 12/12/2017م في مدينة جدة، برعاية معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وبمشاركة أربعين متحدثاً من العديد من الدول المختلفة حول العالم.
وأوضحت الشركة أنها ومن منطلق دعمها للأبحاث والدراسات والجهود التي تسعى إلى تطوير الأنظمة الذكية المتقدمة لشبكات منظومة الكهرباء في المملكة، حرصت على تقديم رعاية استراتيجية للمؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، مؤكدةً أن المؤتمر هذا العام فرصة بارزة للمسؤولين والخبراء والباحثين في مجال الطاقة الكهربائية لمناقشة دور القطاع الخاص في الإنتاج المستقل للكهرباء وبحث الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة.
وأضافت أن جلسات المؤتمر تُعد فرصة أيضاً للوقوف على أحدث التقنيات في مجال الشبكات والعدادات الذكية، والذي حققت فيه “السعودية للكهرباء” نقلات نوعية مهمة خلال السنوات القليلة الماضية، لا سيما وأن برنامجها الخاص بالعدادات والشبكات الكهربائية الذكية تهدف لتركيب نحو 5.7 مليون عداد بحلول عام 2021م، وهو ما يؤدي إلى رفعِ موثوقية شبكة التوزيع وتطوير جودة الخدمة وتحسين رضا المشتركين عن الخدمة الكهربائية”.
ولفتت “السعودية للكهرباء” إلى مشاركتها ضمن المعرض المصاحب للمؤتمر من خلال استعراض تجربتها في مشاريع تقنية الشبكات والعدادات الذكية، وتوحيد المواصفات الفنية، وآليات تشغيل المنظومة الكهربائية، والأنظمة التقنية الخاصة بحماية شبكات النقل الكهربائي الذي نجحت الشركة في تطبيقها خلال الفترة الماضية.
كما أشارت إلى رعاية شركة “ضوئيات” إحدى الشركات التابعة لـ “السعودية للكهرباء” لفعاليات المؤتمر، واستعراض مشاريعها ضمن معرض وفعاليات المؤتمر المختلفة، خاصة وأن “ضوئيات” تعمل على تنفيذ العديد من المشاريع البارزة في مجال خدمات النطاق العريض مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة الاسكان وغيرها من الجهات والشركات المختلفة.
يُذكر أن الشركة السعودية للكهرباء تمكنت من تحقيق نتائج بارزة في مجال حماية الشبكات الذكية، والتي من بينها برامج تحسين شبكات الأمن السيبراني ضد الاختراقات والهجمات، ووضع آلية لنظام التحكم الأمني، إضافة إلى تنفيذ برامج للكشف المبكر عن مثل تلك الاختراقات، وتحذير المسؤولين منها، والتعرف على أنواع ومواقع تلك الهجمات والتصدي لها، للحد من أثارها السلبية في أسرع وقت.
اقرأ أيضاً:
مخاوف من إحلال قوات إيرانية بسوريا بعد انسحاب الروس
أوضح محللون سياسيون، أن السعودية تقف وراء قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسحب قواته من سوريا، وأن ذلك القرار لم يكن مفاجئًا وتم الترتيب له منذ فترة.
وقال المحلل السياسي عبدالرحمن الملحم، إنه بعد نظرة عميقة وجادة للموضوع، ودراسة أسباب ودوافع بوتين، نجد أن السعودية وراء ذلك، فهي تقود العالمين العربي والإسلامي، كما تقف -وبكل قوة- في وجه أي اعتداء على الدول العربية والإسلامية، وتأخذ على عاتقها الدفاع عنهما، فاليوم يسطر التاريخ بأحرف من ذهب الجهود الجبارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، تجاه القضية السورية، وما يعانيه الشعب السوري من آلام وتشريد وضياع وهدم البيوت وتهجير إلى جميع بقاع الأرض، وتواجد القوات الإيرانية والروسية على أرض سوريا.
وأشار إلى أن المملكة تقف بكل قوه ضد أي اعتداء على دولة عربية، فإذا نظرنا إلى آخر زيارة قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا، في أكتوبر الماضي، واجتماعه مع الرئيس بونتين، نجد أن هذه الزيارة وضعت النقاط على الحروف لإنهاء الوجود الروسي في الأرضي السورية، فاليوم يتحقق ذلك الاتفاق، وتأتي تلك الزيارة بثمارها، ويعلن بوتين إنهاء تواجد قواته وانسحابها من سوريا.
وأضاف، أن السعودية بوضعها وثقلها السياسي والاقتصادي، وما يشهده العالم من اضطراب وتوتر، جعلت من روسيا تتخذ قرار الانسحاب، مشيرًا إلى أن السعودية تعل من أجل وحدة العرب وحل قضاياهم حتى لو طالت المدة، متوقعًا أن الموقف سيكون صعبًا عندما تواجه قوات بشار الجيش الحر، فالانسحاب الروسي سيسبب ضعفًا لقوات الأسد.
أما المحلل السياسي الدكتور فهد الشليمي، فقال إن قرار سحب القوات الروسية يعود إلى 3 أسباب، إما بسبب أمر محلي خاص بروسيا وهو قرب أعياد الكريسماس، فالجنود الروس يعطون أهمية كبيرة لذلك الاحتفال، ويودون أن يقضوه مع أهاليهم، والسبب الثاني هو أن الانسحاب الروسي يجعل الأسد خاضعًا لموسكو، حي يضعف مناورات الأسد ويجعله محتاجًا طول الوقت لموسكو.
أما السبب الثالث، أن روسيا حققت أهدافها وأنشأت قاعدتين عسكريتين، واحدة جوية والثانية بحرية، كما أنها أنقذت نظام الأسد، والمعركة الآن ستكون بين الأمريكيين والإيرانيين. مشيرًا إلى أن وفد النظام لم يكن راغبًا في حضور مفاوضات جنيف، وبعد سحب القوات الروسية سيكون الأسد محتاجًا إلى الروس، ويوج الآن تنافس بين الإيرانيين والروس على الأسد، لتأكيد وترسيخ النفوذ فقط لا غير.
وحول رد فعل الأسد بعد انسحاب القوات الروسية، أوضح أن هناك أمورًا متفقًا عليها تم إبلاغه بها قبل الانسحاب، وانسحاب قوات يستلزم إحلال أخرى مكانها، لكن السؤال الآن: هل هي قوات سورية أم إيرانية، أم خليط منهما، فقرار الانسحاب متخذ منذ 15 يومًا على أقل تقدير وليس قرارًا مفاجئًا.