تمكنت شرطة منطقة جازان ممثلة في مركز شرطة محافظة العارضة من الإطاحة بتشكيل عصابي مكون من ثلاثة أشخاص تورطوا في عدد من عمليات النصب والاحتيال على كبار السن أمام ماكينات الصراف الآلية.
وتأتي عملية القبض بعد ورود عدة بلاغات من مواطنين (كبار السن) يفيدون بتعرضهم لعملية نصب واحتيال عند قيامهم بعمليات سحب من مكائن الصراف الآلي من قبل أشخاص يقومون بإيهامهم بمساعدتهم أو تفعيل بعض الخدمات الإلكترونية وثم يقومون بإستبدال بطاقات الصراف الخاصة بهم بأخرى بعد معرفة أرقامها السرية.
وبناء على تلك البلاغات ونظراً لتكرار البلاغات واستغلال كبار السن في ذلك وما يسبب ذلك من سلب حقوق الآخرين دون وجه حق فقد وجه سعادة مدير شرطة منطقة جازان رئيس اللجنة الأمنية الدائمة اللواء ناصر بن سعيد القحطاني بتشكيل فريق أمني متخصص لدراسة تلك البلاغات وجمع المعلومات اللازمة وتحليلها ومتابعتها بشكل دقيق وسرعة فك غموضها والإطاحة بمرتكبيها.
وإنفاذاً لتوجيه سعادته فقد تم تشكيل فريق بحث وتحري متخصص عمد لجمع المعلومات ونشر مصادره بمحيط عدد من أجهزة الصراف الآلي بالمحافظة ما أسفر بفضل الله عن رصد مركبة من نوع هايلكس موديل ٢٠١٦ بقيادة وافد عشريني ويرافقه أثنين من أبناء جلدته يقوم بإنزالهم عند أكثر من موقع صراف فتم متابعتهم ووضعهم تحت المراقبة إلى أن تم الإطاحة بهم متلبسين أثناء قيامهم بأخذ بطاقات مصرفية من أحد كبار السن المتواجدين أمام الصراف والتمويه بمساعدتهم ليتم القبض عليهم مباشرة.
حيث عثر بحوزتهم على عدد من البطاقات المصرفية بأسماء مختلفة.
وبعرضهم على المبلغين تم التعرف عليهم وعند مواجهتهم بالأدلة والقرائن أقروا بعملياتهم المشبوهة ليتم إيداعهم التوقيف .
من جهته قدم مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر القحطاني شكره الجزيل لرجال الأمن بشرطة محافظة العارضة لتمكنهم من فك غموض تلك القضايا والإطاحة بالجناة في وقت قياسي مطالباً ببذل المزيد من الجهود ومحذراً في الوقت نفسه كل من تسول له نفسه العبث بأمن وطننا الغالي وكل أبنائه والمقيمين على ثراه بأن رجال الأمن سيكونون له بالمرصاد بإذن الله تعالى.
اقرأ أيضاً:
مخاوف من إحلال قوات إيرانية بسوريا بعد انسحاب الروس
أوضح محللون سياسيون، أن السعودية تقف وراء قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسحب قواته من سوريا، وأن ذلك القرار لم يكن مفاجئًا وتم الترتيب له منذ فترة.
وقال المحلل السياسي عبدالرحمن الملحم، إنه بعد نظرة عميقة وجادة للموضوع، ودراسة أسباب ودوافع بوتين، نجد أن السعودية وراء ذلك، فهي تقود العالمين العربي والإسلامي، كما تقف -وبكل قوة- في وجه أي اعتداء على الدول العربية والإسلامية، وتأخذ على عاتقها الدفاع عنهما، فاليوم يسطر التاريخ بأحرف من ذهب الجهود الجبارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، تجاه القضية السورية، وما يعانيه الشعب السوري من آلام وتشريد وضياع وهدم البيوت وتهجير إلى جميع بقاع الأرض، وتواجد القوات الإيرانية والروسية على أرض سوريا.
وأشار إلى أن المملكة تقف بكل قوه ضد أي اعتداء على دولة عربية، فإذا نظرنا إلى آخر زيارة قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا، في أكتوبر الماضي، واجتماعه مع الرئيس بونتين، نجد أن هذه الزيارة وضعت النقاط على الحروف لإنهاء الوجود الروسي في الأرضي السورية، فاليوم يتحقق ذلك الاتفاق، وتأتي تلك الزيارة بثمارها، ويعلن بوتين إنهاء تواجد قواته وانسحابها من سوريا.
وأضاف، أن السعودية بوضعها وثقلها السياسي والاقتصادي، وما يشهده العالم من اضطراب وتوتر، جعلت من روسيا تتخذ قرار الانسحاب، مشيرًا إلى أن السعودية تعل من أجل وحدة العرب وحل قضاياهم حتى لو طالت المدة، متوقعًا أن الموقف سيكون صعبًا عندما تواجه قوات بشار الجيش الحر، فالانسحاب الروسي سيسبب ضعفًا لقوات الأسد.
أما المحلل السياسي الدكتور فهد الشليمي، فقال إن قرار سحب القوات الروسية يعود إلى 3 أسباب، إما بسبب أمر محلي خاص بروسيا وهو قرب أعياد الكريسماس، فالجنود الروس يعطون أهمية كبيرة لذلك الاحتفال، ويودون أن يقضوه مع أهاليهم، والسبب الثاني هو أن الانسحاب الروسي يجعل الأسد خاضعًا لموسكو، حي يضعف مناورات الأسد ويجعله محتاجًا طول الوقت لموسكو.
أما السبب الثالث، أن روسيا حققت أهدافها وأنشأت قاعدتين عسكريتين، واحدة جوية والثانية بحرية، كما أنها أنقذت نظام الأسد، والمعركة الآن ستكون بين الأمريكيين والإيرانيين. مشيرًا إلى أن وفد النظام لم يكن راغبًا في حضور مفاوضات جنيف، وبعد سحب القوات الروسية سيكون الأسد محتاجًا إلى الروس، ويوج الآن تنافس بين الإيرانيين والروس على الأسد، لتأكيد وترسيخ النفوذ فقط لا غير.
وحول رد فعل الأسد بعد انسحاب القوات الروسية، أوضح أن هناك أمورًا متفقًا عليها تم إبلاغه بها قبل الانسحاب، وانسحاب قوات يستلزم إحلال أخرى مكانها، لكن السؤال الآن: هل هي قوات سورية أم إيرانية، أم خليط منهما، فقرار الانسحاب متخذ منذ 15 يومًا على أقل تقدير وليس قرارًا مفاجئًا.