نفذت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة في إدارة خدمات الطلاب اللقاء التثقيفي ” وسائل السلامة في النقل المدرسي في المدارس الحكومية والأهلية بمدارس الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة بمشاركة إدارة المرور وإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة وإدارة الأمن والسلامة بتعليم مكة .
وأوضح مدير ادارة الخدمات علي الأسمري أن اللقاء يهتم بالمقام الأول على أهمية التوعية والتثقيف لقائدي المركبات بمدارس تعليم مكة وتدريبهم على القيادة الآمنة للحافلات المدرسية، وفقاً للشروط ومعايير السلامة والقيادة الآمنة وحرصاً من إدارة تعليم مكة على تعزيز جوانب الأمن والسلامة في خدمة النقل المدرسي والتي أولتها اهتماماً استثنائياً، خاصة فيما يتعلق بتأهيل سائقي الحافلات المدرسية وتدريبهم على القيادة الآمنة وفق شروط ومعايير محددة تضمن للطلبة رحلات مريحة وموثوقة وسالمة إلى وجهاتهم.
وأكشف الأسمري أن اللقاء يستهدف 600 قائد مركبة في مدارس تعليم مكة لرفع الوعي التثقيفي لديهم بما يُحقق القيادة الآمنة والاسهام في تحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة للطلاب والطالبات المستفيدين من الخدمة وبهدف التأكّد من التزام سائقي الحافلات المدرسية بإجراءات الأمن والسلامة المعتمدة، وتجنيب السائقين الوقوع بالمخالفات المحظورة، ومساهمةً منها في رفع مستوى الوعي لديهم بإجراءات الأمن والسلامة، وتطوير معايير التدريب لسائقي الحافلات المدرسية.
وتناول اللقاء عدد من العروض التثقيفية المقدمة من إدارة المرور وإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة حول أهمية تطبيق أعلى معايير واشتراطات النقل المدرسي المعتمدة؛ حرصاً على سلامة الطلاب والطالبات والتي توفر الأمن المتكامل لهم حفاظاً على سلامتهم والتقيد بالأنظمة المشرعة في ذلك وإلزام شركات النقل العامة والخاصة بتوفير متطلبات السلامة داخل الحافلات المدرسية والتأكد من أهلية سائقي الحافلات النظامية من حيث نظامية الإقامة ورخص القيادة المؤهلة لقيادة الحافلة وتطبيق أعلى معايير واشتراطات السلامة في جميع الحافلات المدرسية.
اقرأ أيضاً:
مخاوف من إحلال قوات إيرانية بسوريا بعد انسحاب الروس
أوضح محللون سياسيون، أن السعودية تقف وراء قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسحب قواته من سوريا، وأن ذلك القرار لم يكن مفاجئًا وتم الترتيب له منذ فترة.
وقال المحلل السياسي عبدالرحمن الملحم، إنه بعد نظرة عميقة وجادة للموضوع، ودراسة أسباب ودوافع بوتين، نجد أن السعودية وراء ذلك، فهي تقود العالمين العربي والإسلامي، كما تقف -وبكل قوة- في وجه أي اعتداء على الدول العربية والإسلامية، وتأخذ على عاتقها الدفاع عنهما، فاليوم يسطر التاريخ بأحرف من ذهب الجهود الجبارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، تجاه القضية السورية، وما يعانيه الشعب السوري من آلام وتشريد وضياع وهدم البيوت وتهجير إلى جميع بقاع الأرض، وتواجد القوات الإيرانية والروسية على أرض سوريا.
وأشار إلى أن المملكة تقف بكل قوه ضد أي اعتداء على دولة عربية، فإذا نظرنا إلى آخر زيارة قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا، في أكتوبر الماضي، واجتماعه مع الرئيس بونتين، نجد أن هذه الزيارة وضعت النقاط على الحروف لإنهاء الوجود الروسي في الأرضي السورية، فاليوم يتحقق ذلك الاتفاق، وتأتي تلك الزيارة بثمارها، ويعلن بوتين إنهاء تواجد قواته وانسحابها من سوريا.
وأضاف، أن السعودية بوضعها وثقلها السياسي والاقتصادي، وما يشهده العالم من اضطراب وتوتر، جعلت من روسيا تتخذ قرار الانسحاب، مشيرًا إلى أن السعودية تعل من أجل وحدة العرب وحل قضاياهم حتى لو طالت المدة، متوقعًا أن الموقف سيكون صعبًا عندما تواجه قوات بشار الجيش الحر، فالانسحاب الروسي سيسبب ضعفًا لقوات الأسد.
أما المحلل السياسي الدكتور فهد الشليمي، فقال إن قرار سحب القوات الروسية يعود إلى 3 أسباب، إما بسبب أمر محلي خاص بروسيا وهو قرب أعياد الكريسماس، فالجنود الروس يعطون أهمية كبيرة لذلك الاحتفال، ويودون أن يقضوه مع أهاليهم، والسبب الثاني هو أن الانسحاب الروسي يجعل الأسد خاضعًا لموسكو، حي يضعف مناورات الأسد ويجعله محتاجًا طول الوقت لموسكو.
أما السبب الثالث، أن روسيا حققت أهدافها وأنشأت قاعدتين عسكريتين، واحدة جوية والثانية بحرية، كما أنها أنقذت نظام الأسد، والمعركة الآن ستكون بين الأمريكيين والإيرانيين. مشيرًا إلى أن وفد النظام لم يكن راغبًا في حضور مفاوضات جنيف، وبعد سحب القوات الروسية سيكون الأسد محتاجًا إلى الروس، ويوج الآن تنافس بين الإيرانيين والروس على الأسد، لتأكيد وترسيخ النفوذ فقط لا غير.
وحول رد فعل الأسد بعد انسحاب القوات الروسية، أوضح أن هناك أمورًا متفقًا عليها تم إبلاغه بها قبل الانسحاب، وانسحاب قوات يستلزم إحلال أخرى مكانها، لكن السؤال الآن: هل هي قوات سورية أم إيرانية، أم خليط منهما، فقرار الانسحاب متخذ منذ 15 يومًا على أقل تقدير وليس قرارًا مفاجئًا.