أعلنت الصحة عن بدء العمل اليوم بمبادرة “كلنا مسؤول” كإحدى خطوات التحول إلى تجربة المريض حيث سيتم تفعيلها في عدد من المستشفيات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وتهدف المبادرة إلى تقريب وجهات النظر والإستماع الفعّال للمرضى وزيادة الألفة بين مقدمي الخدمة “مدراء المستشفيات” ومتلقيها “المرضى وذويهم”، وإيصال صوت متلقي الخدمة مباشرة إلى المسؤولين، بالإضافة إلى تلمس ومعرفة المسؤولين لإحتياجات المرضى وإيجاد الحلول الناجحة والفعّالة للمشكلات التي يطرحها المرضى وذويهم من وجهة نظرهم وتفعيل دور لجان حقوق وعلاقات المرضى في المنشآت الصحية.
وتتمحور فكرة المبادرة حول عقد إجتماع دوري لمدراء وقادة المنشأة مع مجموعة من المرضى وذويهم يتم فيها طرح جميع المشكلات والخدمات الطبية ووضع الحلول والمقترحات ومناقشتها مع الطرفين مع تحديد جدول زمني لتنفيذها.
وتتضمن آلية المبادرة تنظيم لقاءات دورية كل 3 أشهر من قبل إدارات حقوق وعلاقات المرضى بالمنشآت الصحية في المنطقة وتكوين لجنة من قيادي المنشأة تتكون من “مدير المنشأة، الطاقم الطبي، رئيس إدارة حقوق وعلاقات المرضى في المنشأة، التمريض، التغذية والصيدلة، الخدمات المساندة”.
وتسعى الصحة من خلال هذه المبادرة لتحقيق العديد من الخطوات الإيجابية ومنها إشعار المرضى بقرب المسؤول منهم، وإمكانية حل المشكلة في المنشأة دون تصعيد، وسرعة الإنجاز وتوفير الوقت، ورفع مستوى فعالية الخدمات من خلال رؤيتها من زاوية المريض، رفع نسبة رضا المرضى عن المنشأة.
تجدر الإشارة أن من أبرز المهام المناطة بمركز تجربة المريض التخطيط لتعزيز وتطوير آليات التفاعل مع مراجعي المنشآت الصحية من المرضى وذويهم؛ بما يضمن إتاحة الفرصة لهم لإبداء وجهات نظرهم وملاحظاتهم حول الخدمات الصحية المقدمة لهم، وكذلك إعداد وتطوير سياسات وإجراءات العمل المتعلقة بحقوق وعلاقات المرضى وآليات التعامل مع شكواهم وملاحظاتهم بهدف تحقيق رضا المرضى وذويهم، إضافة إلى دراسة الشكاوى المتعلقة بالمرضى وذويهم المحالة إلى مركز تجربة المريض والملاحظات المرفوعة من إدارات حقوق وعلاقات المرضى بالمناطق، والعمل على حلها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وفق الإجراءات المعتمدة.
والإشراف الفني على أعمال إدارات حقوق وعلاقات المرضى بمديريات الشؤون الصحية بالمناطق والمنشآت الصحية التابعة للوزارة والقطاع الصحي الخاص. وأيضا المشاركة الفعالة في تحديد البرامج التثقيفية والمواد الإعلامية لتعريف المرضى وذويهم بحقوقهم وواجباتهم بالتعاون مع الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والتوعية الصحية. والتنسيق في كل ما يتعلق بحقوق وعلاقات المرضى مع الإدارات المختصة بالوزارة والمنشآت الصحية بالقطاع الخاص. وكذلك إجراء البحوث والدراسات الإحصائية التي تحدد المشاكل المتعلقة بالمرضى وذويهم في المنشآت الصحية وقياس مدى رضاهم وتحليل تلك النتائج واعتماد السياسات والإجراءات لحلها بالمشاركة مع الإدارة العامة للبحوث.
المشاركة في إعداد الخطط والبرامج التدريبية وبرامج التدريب المستمر للعاملين بإدارات حقوق وعلاقات المرضى؛ بهدف رفع وتطوير مستوى الأداء وتقديم المساندة لهم بالتنسيق مع الإدارة العامة للتدريب والابتعاث.
والمشاركة في اللجان والندوات المتعلقة بالخدمات المقدمة للمرضى وذويهم. وإعداد تقارير دورية عن أنشطة إدارة حقوق وعلاقات المرضى وإنجازاتها، ومقترحات تطوير عمل الإدارة ورفعها لمعالي وزير الصحة.
اقرأ أيضاً:
مخاوف من إحلال قوات إيرانية بسوريا بعد انسحاب الروس
أوضح محللون سياسيون، أن السعودية تقف وراء قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسحب قواته من سوريا، وأن ذلك القرار لم يكن مفاجئًا وتم الترتيب له منذ فترة.
وقال المحلل السياسي عبدالرحمن الملحم، إنه بعد نظرة عميقة وجادة للموضوع، ودراسة أسباب ودوافع بوتين، نجد أن السعودية وراء ذلك، فهي تقود العالمين العربي والإسلامي، كما تقف -وبكل قوة- في وجه أي اعتداء على الدول العربية والإسلامية، وتأخذ على عاتقها الدفاع عنهما، فاليوم يسطر التاريخ بأحرف من ذهب الجهود الجبارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، تجاه القضية السورية، وما يعانيه الشعب السوري من آلام وتشريد وضياع وهدم البيوت وتهجير إلى جميع بقاع الأرض، وتواجد القوات الإيرانية والروسية على أرض سوريا.
وأشار إلى أن المملكة تقف بكل قوه ضد أي اعتداء على دولة عربية، فإذا نظرنا إلى آخر زيارة قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا، في أكتوبر الماضي، واجتماعه مع الرئيس بونتين، نجد أن هذه الزيارة وضعت النقاط على الحروف لإنهاء الوجود الروسي في الأرضي السورية، فاليوم يتحقق ذلك الاتفاق، وتأتي تلك الزيارة بثمارها، ويعلن بوتين إنهاء تواجد قواته وانسحابها من سوريا.
وأضاف، أن السعودية بوضعها وثقلها السياسي والاقتصادي، وما يشهده العالم من اضطراب وتوتر، جعلت من روسيا تتخذ قرار الانسحاب، مشيرًا إلى أن السعودية تعل من أجل وحدة العرب وحل قضاياهم حتى لو طالت المدة، متوقعًا أن الموقف سيكون صعبًا عندما تواجه قوات بشار الجيش الحر، فالانسحاب الروسي سيسبب ضعفًا لقوات الأسد.
أما المحلل السياسي الدكتور فهد الشليمي، فقال إن قرار سحب القوات الروسية يعود إلى 3 أسباب، إما بسبب أمر محلي خاص بروسيا وهو قرب أعياد الكريسماس، فالجنود الروس يعطون أهمية كبيرة لذلك الاحتفال، ويودون أن يقضوه مع أهاليهم، والسبب الثاني هو أن الانسحاب الروسي يجعل الأسد خاضعًا لموسكو، حي يضعف مناورات الأسد ويجعله محتاجًا طول الوقت لموسكو.
أما السبب الثالث، أن روسيا حققت أهدافها وأنشأت قاعدتين عسكريتين، واحدة جوية والثانية بحرية، كما أنها أنقذت نظام الأسد، والمعركة الآن ستكون بين الأمريكيين والإيرانيين. مشيرًا إلى أن وفد النظام لم يكن راغبًا في حضور مفاوضات جنيف، وبعد سحب القوات الروسية سيكون الأسد محتاجًا إلى الروس، ويوج الآن تنافس بين الإيرانيين والروس على الأسد، لتأكيد وترسيخ النفوذ فقط لا غير.
وحول رد فعل الأسد بعد انسحاب القوات الروسية، أوضح أن هناك أمورًا متفقًا عليها تم إبلاغه بها قبل الانسحاب، وانسحاب قوات يستلزم إحلال أخرى مكانها، لكن السؤال الآن: هل هي قوات سورية أم إيرانية، أم خليط منهما، فقرار الانسحاب متخذ منذ 15 يومًا على أقل تقدير وليس قرارًا مفاجئًا.