وقع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس مذكرة تفاهم مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة في المشروع الوطني للوقاية من المخدرات ( نبراس ) وذلك لمد جسور التعاون ما بين القطاعين في كافة المجالات التوعوية والتثقيفية والخدمات الوقائية والبحثية والمجالات العلمية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي وفقا لتوجيهات القيادة الرشيدة – حفظهم الله – .
أكد معالي الرئيس العام على أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سوف تعزز دورها الهام في مكة المكرمة والمدينة المنورة من خلال نشر التحذيرات لأضرار المخدرات وطرق العلاج لإعطاء رسالة تؤكد على أن المخدرات فعلٌ يذهب العقول وهذا ما حرمه الله – عز وجل – في كتابه الكريم مبيناً أن الرئاسة قد نشرت كتيباً توعوياً بعنوان ” التحذير من آفة العصر المسكرات والمنكرات من منبر الحرمين الشريفين ) والذي احتوى على مجموعة من خطب الحرمين الشريفين .
وأوضح معالي الرئيس العام بأن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات ( نبراس ) هو مشروع الوطن والأمة وذلك من أجل الحفاظ على عقول الشباب وبناءً على الإحصائيات التي أعلن عنها أمين عام اللجنة الأستاذ عبدالإله الشريف تعطي دلالة على استهداف ممنهج ضد شباب هذه البلاد، لذا علينا رسم خارطة الطريق بمثل هذه الاتفاقيات حيث تتقدم الرئاسة كل سبل التعاون للجنة، ونحن سعداء للالتقاء بالقائمين على المشروع الوطني كما أنه هذه الاتفاقية بداية انطلاق للعمل المنسق والمتكامل لعلاج هذه الظاهرة الآفة .
ووجه معاليه في كلمته : على المسلمين أن يقفوا ويتعاونوا في نشر التوعوية البناءة والتنويه لثقافة حفظ العقول حيث تأتي الشريعة الإسلامية حماية لعقول البشر وفقاً للضوابط الشرعية، فالإنسان غير العاقل تسقط منه كل التكاليف إن كان بسبب من عند الله – عز وجل – أما خلاف ذلك فهو يتعرض للجزاء لما يلحق ذهاب العقل من أضرار جسيمة منها الصحية والنفسية والأسرية والمجتمعية ، خاتماً معالي الرئيس العام بالشكر والتقدير للقائمين على المشروع الوطني للوقاية من المخدرات ( نبراس ).
تلا ذلك كلمة لأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ عبدالإله الشريف قال فيها : أن الله سخر لهذه الأمة قيادة حكيمة – حفظهم الله – تضمن لمجتمعنا المنهج السليم والفكر الوسطي المعتدل، مضيفاً أن هذا اللقاء المبارك الذي يتضمن الشراكة مع الرئاسة العامة واللجنة يهدف للقضاء على هذا الوباء الذي هدم الكثير من الأسر وعرَّض مدمني المخدرات إلى ارتكاب جرائم جنائية ومخالفات دينية.
وفي الختام قال “الشريف” أن هناك جماعات إرهابية تحرص على تدمير شباب هذا الوطن لذا نأمل أن نعمل مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سوياً على وقاية أبنائنا ومجتمعنا، ويولي قضية المخدرات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الآمين الأمير محمد بن سلمان ووزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف – حفظهم الله .