أعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء الأربعاء، أن اثنين من جنودها قتلا وأصيب آخران في ضربة جوية استهدفت القوات التركية في منطقة إدلب بسوريا.
وأضافت أن القوات التركية فتحت النار على أهداف للقوات السورية ردا على ذلك، مشيرة إلى أنها حيدت 114 هدفا للقوات السورية وفقا لمصادر عدة في المنطقة.
وأرسلت أنقرة آلافا من قواتها وشاحنات محملة بالمعدات للمنطقة الواقعة في شمال غرب سورياعلى الحدود مع تركيا لدعم قوات المعارضة وتوعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بطرد قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال أردوغان في كلمة أمام أعضاء البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم: “نعتزم تحرير مواقع المراقبة التابعة لنا من حصار (القوات الحكومية السورية) بحلول نهاية هذا الشهر بطريقة أو بأخرى”.
لكن قوات الجيش السوري حققت مكاسب جديدة في جنوب محافظة إدلب، حيث سيطرت على عدد من القرى، الأربعاء، وفقا لمصادر المعارضة السورية.
ونزح نحو مليون سوري في الأشهر الثلاثة الماضية بسبب القتال بين المعارضين المدعومين من تركيا والقوات السورية التي تحاول استعادة آخر معقل كبير للمعارضة في سوريا في الحرب المستمرة منذ 9 سنوات.
وقال الجيش السوري إنه سيطر على عدد من القرى والبلدات في الأيام القليلة الماضية إلى الجنوب من إدلب ووصف الأراضي التي سيطر عليها بأنها مفارق طرق بين مناطق تسيطر عليها المعارضة.
وكان أردوغان قال يوم الخامس من فبراير إن على قوات الجيش السوري الانسحاب إلى ما وراء خطوط مواقع المراقبة التركية بحلول نهاية فبراير وإلا ستقوم تركيا بطردها.
وأقامت تركيا 12 موقعا للمراقبة حول “منطقة خفض التصعيد” في إدلب بموجب اتفاق أبرم عام 2017 مع روسيا وإيران، لكن العديد منها أصبح الآن خلف الخطوط الأمامية للقوات الحكومية السورية.
وسيطر معارضون سوريون مدعومون من الجيش التركي على بلدة النيرب في إدلب هذا الأسبوع وفقا لمصادر تركية ومن المعارضة السورية وهي أول منطقة تنتزع من القوات الحكومية المتقدمة.