أحدث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس، “زلزالا” في حكومته، بإقالة وزير شؤون أيرلندا الشمالية.
ويهدف جونسون إلى إحكام قبضته على الحكومة بعد فوزه بأغلبية برلمانية كبيرة في انتخابات ديسمبر الماضي. وسمح هذا الفوز لجونسون بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، والذي كان وعده الرئيسي في الانتخابات.
وتواجه إدارة جونسون المحافظة، التحدي الأكبر المتمثل في التفاوض على علاقات جديدة مع الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية هذا العام.
ويهدف الجانبان لإبرام صفقة تغطي ملفي التجارة والأمن وغيرها من المجالات، في الوقت الذي تنتهي فيه فترة الانتقال بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر.
وحتى إبرام هذه الصفقة، ستواجه بريطانيا تعديلات هائلة في عقود التجارة والسفر مع الاتحاد والتي ستنتهي بداية عام 2021.
وبدأ جونسون تعديله بإقالة جوليان سميث، وزير شؤون أيرلندا الشمالية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها كانت “مفاجئة”.
وحظي سميث بإشادة واسعة النطاق لمساعدته في إنهاء الجمود السياسي الذي جعل أيرلندا الشمالية دون حكومة إقليمية ثلاث سنوات.
وبعد ضغوط من الحكومتين البريطانية والأيرلندية، عاد الحزبان الرئيسيان في البلاد للمشاركة في السلطة الشهر الماضي.
وإلى جانب التغيير الوزاري، يحتاج جونسون لتعيين زعيم جديد لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ “كوب 26” الذي من المقرر أن تستضيفه بريطانيا في نوفمبر المقبل.
جدير بالذكر أن جونسون أقال الأسبوع الماضي كلير أونيل، وكيلة الوزارة السابقة المختصة في شؤون المناخ والطاقة، والتي كانت من المقرر أن تدير القمة.