احتفل سكان سرت بدخول قوات الجيش الوطني الليبي إلى المدينة وسيطرته عليها، حسبما أفادت مقاطع فيديو نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين.
وأتت الاحتفالات بعد إعلان الجيش سيطرته على المدينة الساحلية الإستراتيجية، التي شهدت معارك ضارية إبان احتجاجات عام 2011.
وكانت سرت مسقط رأس الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وقد لقي حتفه بها أواخر 2011 قبل أن تنزلق البلاد إلى مزيد من الفوضى، وتسيطر جماعات متطرفة على المدينة المهمة.
ونجحت قوات الجيش الوطني في السيطرة على سرت، في تقدم خاطف سبقته ضربات جوية.
وقبل أشهر، أعلنت قوات الجيش الوطني أنها شنت هجوما كبيرا، لاستعادة السيطرة على طرابلس وانتزاعها من قبضة ميليشيات مسلحة متشددة تعمل لصالح حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج.
وتقع سرت في منتصف ساحل ليبيا على البحر المتوسط، وكانت تسيطر عليها قوات متحالفة مع ميليشيات طرابلس، بعد طرد تنظيم “داعش” من المدينة بمساعدة ضربات جوية أميركية في أواخر 2016.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري لـ”سكاي نيوز عربية”، مساء الاثنين، إنه يتوقع أن تصل قواته إلى العاصمة “قريبا” بعد السيطرة على سرت.
وفي مؤتمر صحفي قبل ساعات، قال المسماري: “قرر القائد العام (خليفة حفتر) تنفيذ ضربة استباقية تم التخطيط لها بشكل جيد وتم التنفيذ. في خلال 3 ساعات كنا في قلب مدينة سرت”.
وأضاف أن العملية كانت مفاجئة وسريعة، مشيرا إلى أن التقدم سبقته ضربات جوية استمرت عدة ساعات.
وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني الليبي إن القوات التي كانت قد جاءت من مدينة مصراتة إلى سرت تقهقرت.