أكد رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، خلال لقاء مع نائب رئيس الحركة الشعبية-شمال ياسر عرمان حرص الحكومة على تنفيذ برنامج قوى الثورة.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن عرمان أعلن دعم الحركة للحكومة الانتقالية، ونقلت عنه قوله “يجب أن نذهب باتجاه بلاد جديدة ومشروع وطني جديد”. وأضاف عرمان أن المفاوضات مع الحركات المسلحة يحب أن تركز على قضايا الأرض والعدالة الانتقالية والترتيبات الأمنية والنازحين واللاجئين.
وكان حمدوك، قال على تويتر إن السودان يمر الآن بوقت حرج، وإن الأمر يتطلب وقوف المجتمع الدولي ودعمه للشعب السوداني وهو ما تمنى أن يسفر عنه اجتماع أصدقاء السودان اليوم.
وكانت وكالة السودان للأنباء قد أعلنت في وقت سابق على تويتر انطلاق أعمال مؤتمر أصدقاء السودان بمشاركة دولية واسعة.
وكان حمدوك قد قدم خلال زيارته لواشنطن قبل أيام شرحاً لتطورات الأوضاع في السودان، بما في ذلك التحديات الماثلة وجهود الحكومة لمجابهتها، لاسيما في جانبها الاقتصادي. إلى ذلك تطرق إلى الإمكانيات الكبيرة والموارد الضخمة التي تزخر بها البلاد، مقدماً الدعوة للشركات والقطاعين الخاص والعام الأميركي للاستثمار في السودان واستغلال موارده لمصلحة البلدين، كما دعا البنوك الأميركية لفتح فروع لها بالخرطوم، وفق وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
وأعرب عن رغبة حكومته الجادة في تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة، منوهاً إلى ضرورة إسقاط اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب. كما دعا وزارة الخزانة للعب دور أكبر في هذا الإطار، مشيراً إلى أن دعم استقرار السودان يمثل مفتاحاً لاستقرار كافة دول الإقليم.
وتم إدراج السودان على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب عام 1993 في فترة حكم الرئيس السابق، عمر البشير، التي استمرت ثلاثة عقود.
يشار إلى أن إدراج السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب يجعله غير مؤهل للحصول على تمويل من جهات الإقراض، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فضلاً عن التخفيف من أعباء الديون. كما من الممكن أن يفتح رفع السودان من هذه القائمة الباب أمام الاستثمار الأجنبي.
وعام 2017، رفعت الولايات المتحدة الحظر الاقتصادي عن السودان، غير أنها أبقت على “حظر التحويلات المالية العالمية”، الذي يقول خبراء إنه من أبرز العقبات التي تحول دون نمو الاقتصاد السوداني.