
بعث عدد من النشطاء الإيرانيين المقيمين خارج البلاد، رسالة مناشدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بالتدخل حيال ارتفاع وتيرة العنف في الداخل والخارج ضد المعارضين من جانب حكومة طهران.
حيث ناشد 8 نشطاء إيرانيين أبرزهم “شهريار آهي، وحسن شريعتمداري، وهوشنج أسدي، وناهيد حسيني” الأمم المتحدة بهدف الضغط على إيران لمنع موجة جديدة من القمع.
وذكر النشطاء أن قصف مليشيا الحرس الثوري الإيراني لمقرات أحزاب كردية معارضة في إقليم كردستان العراق دليل على اتساع نطاق العنف من جانب نظام طهران، معربين عن قلقهم إزاء هذا الأمر، بحسب شبكة “دويتشه فيله” الألمانية.
بدوره، قال “شهريار آهي” في حوار مع “دويتشه فيله”: إن رسالتهم تعد جزءا من حملات أخرى في نفس الاتجاه بسبب مخاوفهم كمطالبين بالديموقراطية من أن السلطات الإيرانية تنوي التوسع في أعمال عنف داخل البلاد وخارجها، وهو الأمر الذي ينبغي أن يكون مصدر قلق العالم والأمين العام للأمم المتحدة.
فيما وصف “آهي” إيران بأحد الأنظمة الشمولية التي تحاول فرض أيديولوجيتها خارج الحدود بسبب يأس الإيرانيين من نتائجها على أرض الواقع، لافتا أن النظام الإيراني قد وصل إلى المرحلة الأخيرة من عمره، الأمر الذي قد يمثل تهديدا عالميا على حد قوله.
وأشارت الرسالة إلى احتجاجات إقليم كردستان إيران مؤخرا، اعتراضا على إعدام 3 سجناء سياسيين، مؤكدين أنها تعد مثالا واضحا على المقاومة المدنية ضد العنف الحكومي الإيراني، مطالبين بدعم “جوتيريس” مثل هذه التظاهرات.
وشدد النشطاء الإيرانيون أن أهم أدوات الأمين العام للأم المتحدة للضغط دوليا على النظام في طهران تتمثل بكونه قوة محايدة، حيث يمكن أن يكشف جرائم إيران في مجال حقوق الإنسان أمام الحكومات الأخرى، طبقا للتقارير الواردة إليه.
وعلى صعيد متصل، انتقد “جاويد رحمان” المقرر الأممي الخاص بملف حقوق الإنسان في إيران، الثلاثاء، أوضاع الحريات المدنية، وتزايد حالات إعدامات القصر، وكذلك استمرار نفي وتعذيب المعارضين بالسجون الإيرانية.
وعبر “رحمان” في أولى تقاريره عن مخاوفه حيال انتهاكات السلطات الإيرانية لحقوق النساء، وفرض قيود على الأقليات الدينية والمذهبية، وكذلك الحاصلين على جنسيات مزدوجة، والمتظاهرين السلميين وغيرهم.