قال حسين داعي الإسلام عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي بشأن التهديدات التي أطلقها رحيم صفوي مستشار خامنئي في الشؤون العسكرية في الآونة الأخيرة: مع العد التنازلي من العقوبات الأمريكية على النظام الإيراني في 4 نوفمبر، حيث تزداد العقوبات الاقتصادية والضغوط السياسية الأمريكية على النظام تدريجيًا ولكن باستمرار، بدأ نظام الملالي بإطلاق توعدات وتهديدات ضد الدول الأخرى على لسان رحيم صفوي مستشار خامنئي في الشؤون العسكرية، في الوقت الذي لم تمضي إلا أيام معدودات على الهجوم الصاروخي على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني يوم السبت 8 سبتمبر في الأراضي العراقية، متزامنًا مع تصعيد موجة الإعدامات والقمع في داخل البلاد. ويرجع سبب ذلك إلى حاجة النظام لتصدير الأزمة إلى الخارج. وقال صفوي: «إننا نحذر الأعداء من أنهم إذا قاموا بالعدوان على إيران، فإننا سنطاردهم ونعاقبهم ليس فقط خارج الحدود ولكن أيضاً ما وراء البحار».
وأضاف داعي الإسلام أن نظام خامنئي الآيل للسقوط يصرّح بهذه التهديدات، أنه على الرغم من الإدانة الهائلة لأعماله الإرهابية ومؤامراته في أوروبا والولايات المتحدة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية والقصف الصاروخي من قبل ميليشياته العملية في اليمن والعراق، مازال يواصل السياسة الخارجية القائمة على تصدير الإرهاب والتدخل في البلدان الأخرى، لذلك يجب أن يتلقى رده المناسب من خلال اتخاذ موقف صارم ضده من قبل دول المنطقة وأوروبا والولايات المتحدة.
والجدير بالذكر أن المقاومة الإيرانية في هذا الصدد نظمت مؤتمراً إعلامياً يتضمن شرح تفاصيل الأنشطة الإرهابية لنظام الملالي في أوروبا، والذي من المقرر أن يعقد يوم الأربعاء 21 سبتمبر في مكتب تمثيل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في لندن. سيكشف المؤتمر عن معلومات جديدة حول المسؤولين والمؤسسات المعنية المشاركة في الأنشطة الإرهابية لنظام الملالي وسفاراته في أوروبا.
وأدان عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الختام: «هذا الاستعراض بالقوة وتهديد ما يسمى الأعداء، ليست سوى علامات على الضعف المفرط والمرحلة النهائية التي يعيشها نظام الملالي. نظام ولاية الفقيه، على وشك زيادة العقوبات وتصاعد انتفاضات الشعب الإيراني، وبينما يمر في أزمة خانقة ويلفظ الأنفاس الأخيره، لجأ إلى تكتيك دخان التمويه والاستتار في محاولة لرفع معنويات عناصر الباسيج المنهارة.
لكن دخان التمويه هذا ليس إلا المحاولات الأخيرة لقواه التي تعيش حالة الاحتضار والهزيمة الساحقة!