فرضت ميليشياث الحوثي الانقلابية حالة طوارئ، في أحياء مدينة الحديدة، مع انتشار كثيف لمسلحيها وسط الأحياء السكنية، بعد فرارهم من المطار عقب هزيمتهم وتحريره على أيدي قوات الشرعية اليمنية، بدعم من التحالف، وفق ما أفاد سكان محليون.
وأكدت مصادر متطابقة أن الحوثيين أغلقوا بالقوة كاميرات المراقبة الموجودة في منازل عدد من المواطنين والفنادق والمؤسسات العامة والخاصة بمدينة الحديدة، وحذروهم من الإبلاغ أو رصد أو تصوير تحركاتهم، حيث يعملون على مواصلة حفر الخنادق والمتاريس ونشر دبابات ومدرعات وأسلحة مختلفة في الأحياء السكنية، وتوزيع قناصيهم على أسطح المباني المرتفعة.
من جهته، حمل بيان حقوقي ميليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن أي استهداف يطال المدنيين، والأعيان المدنية في مدينة الحديدة. وأكد البيان نشر الميليشيات الأسلحة والقناصين داخل الأحياء، واستخدامها المدنيين كدروع بشرية، ومنع آخرين من مغادرة منازلهم في مناطق تواجدها بمدينة الحديدة، معتبراً ذلك خرقاً واضحاً وصريحاً لأحكام القانون الدولي الإنساني.
وأشار بيان لفريق اليمن الدولي للسلام إلى أن هذه الأساليب ليست جديدة على الميليشيات، وتتمادى في ارتكابها معتمدة على صمت المجتمع الدولي والهيئات الأممية التي لم تقم بإدراجها حتى الآن ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، لافتاً إلى أن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها تندرج ضمن التصنيف الدولي للأعمال الإرهابية.
وأقدم الحوثيون على حفر أنفاق وخنادق في شوارع مدينة الحديدة، ونشر ألغام عشوائية حول تحصيناتهم، مع اقتراب قوات الشرعية من تحرير المدينة.
كذلك ذكرت مصادر محلية أن الحوثيين قطعوا المياه عن أكثر من نصف المدينة، جراء أعمال تخريبية متعمدة تسببت في تدمير الشبكة الرئيسة للمياه وخطوط فرعية أخرى، كما تم تدمير بعضها عند حفر الخنادق وسط الحارات، خاصة الجنوبية والشرقية.
وأكدت المصادر أن الهدف من ذلك هو إحداث كارثة حقيقية لملايين السكان لاستخدامها في الضغط لإيقاف تقدم قوات الشرعية عن تحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي.
إلى ذلك، قتل أربعة مدنيين، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعتها الميليشيات في وقت سابق بمديرية التحيتا جنوب الحديدة، وفق مصادر محلية.