تابعت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الخبر المنشور في 23 ربيع الأول 1439هـ تحت عنوان ” ضبط فساد في تعليم مكة ” لغز عقد المضخات ينتهي باختفاء 676 ألف ريال” وانطلاقاً من الشفافية التي تنتهجها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة مع كافة وسائل الإعلام والرأي العام تود أن توضح التالي:
أولًا: لا يوجد أي اختفاء أو اختلاس لمبالغ مالية في مشروع توريد وتركيب أدوات مضخات السلامة في المدارس وكل ما في الأمر أنه عند تنفيذ المشروع ميدانياً وجد أن بعض المضخات سليمة وتحتاج إلى تركيب لبعض قطع الغيار لتعمل بكفاءة بدلاً من تغييرها بالكامل وبالتالي سيكون ذلك هدر للمال العام.
ثانيًا: تم حسم مبالغ الأعمال التي لم يقم المقاول بتنفيذها خلال العقد وذلك لصالح الخزينة المالية في وزارة التعليم.
ثالثًا: جميع عقود المشاريع والصيانة تتم متابعتها من قبل لجان متخصصة على مستوى الإدارة والوزارة للتأكد من سلامة الإجراءات وتنفيذ التعليمات والأنظمة وفي حال وجود أي تقصير يتم اتخاذ الإجراءات المحاسبية بحق أي متسبب في التقصير سواء من المقاولين أو موظفي الإدارات المشرفين على المشاريع.
رابعًا: تؤكد الإدارة حقها القانوني تجاه ما نشر في إحدى الصحف الإلكترونية وتتأسف لنشر الخبر بدون الرجوع لها؛ لأخذ الرد انطلاقا من حرية الرأي والرأي الآخر.
اقرأ أيضاً:
مخاوف من إحلال قوات إيرانية بسوريا بعد انسحاب الروس
أوضح محللون سياسيون، أن السعودية تقف وراء قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسحب قواته من سوريا، وأن ذلك القرار لم يكن مفاجئًا وتم الترتيب له منذ فترة.
وقال المحلل السياسي عبدالرحمن الملحم، إنه بعد نظرة عميقة وجادة للموضوع، ودراسة أسباب ودوافع بوتين، نجد أن السعودية وراء ذلك، فهي تقود العالمين العربي والإسلامي، كما تقف -وبكل قوة- في وجه أي اعتداء على الدول العربية والإسلامية، وتأخذ على عاتقها الدفاع عنهما، فاليوم يسطر التاريخ بأحرف من ذهب الجهود الجبارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، تجاه القضية السورية، وما يعانيه الشعب السوري من آلام وتشريد وضياع وهدم البيوت وتهجير إلى جميع بقاع الأرض، وتواجد القوات الإيرانية والروسية على أرض سوريا.
وأشار إلى أن المملكة تقف بكل قوه ضد أي اعتداء على دولة عربية، فإذا نظرنا إلى آخر زيارة قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا، في أكتوبر الماضي، واجتماعه مع الرئيس بونتين، نجد أن هذه الزيارة وضعت النقاط على الحروف لإنهاء الوجود الروسي في الأرضي السورية، فاليوم يتحقق ذلك الاتفاق، وتأتي تلك الزيارة بثمارها، ويعلن بوتين إنهاء تواجد قواته وانسحابها من سوريا.
وأضاف، أن السعودية بوضعها وثقلها السياسي والاقتصادي، وما يشهده العالم من اضطراب وتوتر، جعلت من روسيا تتخذ قرار الانسحاب، مشيرًا إلى أن السعودية تعل من أجل وحدة العرب وحل قضاياهم حتى لو طالت المدة، متوقعًا أن الموقف سيكون صعبًا عندما تواجه قوات بشار الجيش الحر، فالانسحاب الروسي سيسبب ضعفًا لقوات الأسد.
أما المحلل السياسي الدكتور فهد الشليمي، فقال إن قرار سحب القوات الروسية يعود إلى 3 أسباب، إما بسبب أمر محلي خاص بروسيا وهو قرب أعياد الكريسماس، فالجنود الروس يعطون أهمية كبيرة لذلك الاحتفال، ويودون أن يقضوه مع أهاليهم، والسبب الثاني هو أن الانسحاب الروسي يجعل الأسد خاضعًا لموسكو، حي يضعف مناورات الأسد ويجعله محتاجًا طول الوقت لموسكو.
أما السبب الثالث، أن روسيا حققت أهدافها وأنشأت قاعدتين عسكريتين، واحدة جوية والثانية بحرية، كما أنها أنقذت نظام الأسد، والمعركة الآن ستكون بين الأمريكيين والإيرانيين. مشيرًا إلى أن وفد النظام لم يكن راغبًا في حضور مفاوضات جنيف، وبعد سحب القوات الروسية سيكون الأسد محتاجًا إلى الروس، ويوج الآن تنافس بين الإيرانيين والروس على الأسد، لتأكيد وترسيخ النفوذ فقط لا غير.
وحول رد فعل الأسد بعد انسحاب القوات الروسية، أوضح أن هناك أمورًا متفقًا عليها تم إبلاغه بها قبل الانسحاب، وانسحاب قوات يستلزم إحلال أخرى مكانها، لكن السؤال الآن: هل هي قوات سورية أم إيرانية، أم خليط منهما، فقرار الانسحاب متخذ منذ 15 يومًا على أقل تقدير وليس قرارًا مفاجئًا.