اختتمت فعاليات مهرجان الشارع الثقافي الذي نظمته أمانة منطقة الرياض برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز .
واشتمل المهرجان على أكثر من 50 فعالية تعددت في أشكالها ونوعيتها بتقديم محتوى ثقافي وتوعوي وترفيهي وإبراز مواهب شبابية إضافة إلى تعزيز حب الوطن عبر أركان تعبيرية وتفاعلية .
وقد ابدى العديد من الزوار سعادتهم واستمتاعهم بفعاليات المهرجان ووصفت الزائره نورة العبدالله جولتها في الفعالية بالمفيدة والممتعة في نفس الوقت مشيرة إلى فن الرسم على الجدران الذي جذبها بما يحمل من تعابير وطنية وتنموية في تمثيل الجنود البواسل بالحد الجنوبي ومشروعات النقل العام في مدينة الرياض .
فيما أشار ناصر اللهيب إلى الثقافة الصحية التي اكتسبها خلال زيارته للشارع الثقافي وتعرفه على مجالات الفنون التي كانت جديدة عليه في أسلوب تقديمها وعرضها لافتاً إلى فنون الشوارع وتاريخها والمواهب الشبابية التي تحترفها .
من جهته لفت الدكتور طلال الحربي النظر إلى الأدوار التنظيمية والمتطوعين الذين شاهدهم خلال جولته في الفعالية ومشاركة عدة جهات حكومية وأهلية في الفعالية مشيداً بدور أمانة منطقة الرياض في إبراز المواهب الشابة من الجنسين وتوظيفها التوظيف الحسن ودمج الثقافة التاريخية مع المعاصرة في أسلوب مختلف وغير تقليدي .
كما أكدت الزائرة شوق الماضي على سهولة العرض لفعاليات المهرجان مشيرة إلى تميز الموقع ووجوده بين مقاهي عائلية وفِي شارع حيوي وخدمات كاملة تلبي احتياجات الزوار .
الجدير بالذكر أن المهرجان الثقافي يأتي في نسخته الثانية واستقطب عدد من الشباب الموهوبين في أكثر من 50 ركن قدموا فنون عدة مثل الرسم “الجرافيتي” والفنون الشعبية وعروض الشوارع بالإضافة إلى محتوى ثقافي وأيضا عن الصحة العامة ، والاسعافات الأولية، وسلامة الغذاء .
اقرأ أيضاً:
مخاوف من إحلال قوات إيرانية بسوريا بعد انسحاب الروس
أوضح محللون سياسيون، أن السعودية تقف وراء قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسحب قواته من سوريا، وأن ذلك القرار لم يكن مفاجئًا وتم الترتيب له منذ فترة.
وقال المحلل السياسي عبدالرحمن الملحم، إنه بعد نظرة عميقة وجادة للموضوع، ودراسة أسباب ودوافع بوتين، نجد أن السعودية وراء ذلك، فهي تقود العالمين العربي والإسلامي، كما تقف -وبكل قوة- في وجه أي اعتداء على الدول العربية والإسلامية، وتأخذ على عاتقها الدفاع عنهما، فاليوم يسطر التاريخ بأحرف من ذهب الجهود الجبارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، تجاه القضية السورية، وما يعانيه الشعب السوري من آلام وتشريد وضياع وهدم البيوت وتهجير إلى جميع بقاع الأرض، وتواجد القوات الإيرانية والروسية على أرض سوريا.
وأشار إلى أن المملكة تقف بكل قوه ضد أي اعتداء على دولة عربية، فإذا نظرنا إلى آخر زيارة قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا، في أكتوبر الماضي، واجتماعه مع الرئيس بونتين، نجد أن هذه الزيارة وضعت النقاط على الحروف لإنهاء الوجود الروسي في الأرضي السورية، فاليوم يتحقق ذلك الاتفاق، وتأتي تلك الزيارة بثمارها، ويعلن بوتين إنهاء تواجد قواته وانسحابها من سوريا.
وأضاف، أن السعودية بوضعها وثقلها السياسي والاقتصادي، وما يشهده العالم من اضطراب وتوتر، جعلت من روسيا تتخذ قرار الانسحاب، مشيرًا إلى أن السعودية تعل من أجل وحدة العرب وحل قضاياهم حتى لو طالت المدة، متوقعًا أن الموقف سيكون صعبًا عندما تواجه قوات بشار الجيش الحر، فالانسحاب الروسي سيسبب ضعفًا لقوات الأسد.
أما المحلل السياسي الدكتور فهد الشليمي، فقال إن قرار سحب القوات الروسية يعود إلى 3 أسباب، إما بسبب أمر محلي خاص بروسيا وهو قرب أعياد الكريسماس، فالجنود الروس يعطون أهمية كبيرة لذلك الاحتفال، ويودون أن يقضوه مع أهاليهم، والسبب الثاني هو أن الانسحاب الروسي يجعل الأسد خاضعًا لموسكو، حي يضعف مناورات الأسد ويجعله محتاجًا طول الوقت لموسكو.
أما السبب الثالث، أن روسيا حققت أهدافها وأنشأت قاعدتين عسكريتين، واحدة جوية والثانية بحرية، كما أنها أنقذت نظام الأسد، والمعركة الآن ستكون بين الأمريكيين والإيرانيين. مشيرًا إلى أن وفد النظام لم يكن راغبًا في حضور مفاوضات جنيف، وبعد سحب القوات الروسية سيكون الأسد محتاجًا إلى الروس، ويوج الآن تنافس بين الإيرانيين والروس على الأسد، لتأكيد وترسيخ النفوذ فقط لا غير.
وحول رد فعل الأسد بعد انسحاب القوات الروسية، أوضح أن هناك أمورًا متفقًا عليها تم إبلاغه بها قبل الانسحاب، وانسحاب قوات يستلزم إحلال أخرى مكانها، لكن السؤال الآن: هل هي قوات سورية أم إيرانية، أم خليط منهما، فقرار الانسحاب متخذ منذ 15 يومًا على أقل تقدير وليس قرارًا مفاجئًا.